أرباب الأعمال في دول الخليج يواجهون مشكلة ارتفاع نسب غياب موظفيهم بسبب كأس العالم

Posted on November 23, 2022

  • واحد من كل ثلاثة موظفين يرغب بمشاهدة المباريات خلال ساعات العمل الرسمية

  • يخطط البعض لمغادرة مقرات أعمالهم مبكراً أو أخذ إجازتهم السنوية أو الحصول على إجازة طبية للتمكّن من مشاهدة المباريات

  • الموظفون الذين يعملون عن بُعد قد يلجؤون للتحجج بالمرض

ستشهد شركات ومؤسسات في الشرق الأوسط الشرق الأوسط تباطؤًا ملحوظاً في عملياتها خلال شهري نوفمبر وديسمبر هذا العام نتيجة لغياب الموظفين وتراجع الإنتاجية بسبب مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حسب دراسة أجرتها شركة التوظيف الالكتروني جلف تالنت.

ويستمر العرس الكروي الذي تستضيفه دولة قطر حتى 18 ديسمبر القادم، وتقام المباريات يومياً بين الساعة 2 ظهراً و 1 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات (من 1 مساءاً إلى 12 منتصف الليل بتوقيت المملكة العربية السعودية).

ويرى 77% من الموظفين الذين استُطلعت آرائهم في دراسة متخصصة أنهم سيتابعون عدداً من المباريات على أقل تقدير، بينما يخطط 41% منهم لمتابعة المباريات خلال ساعات العمل، حسب نتائج الاستطلاع التي قامت به شركة جلف تالنت. ومن بين هؤلاء، يتوقع ثلث المشاركين في الاستطلاع تقريباً أنه سيتم منحهم الإذن لمشاهدة المباريات، بينما قال واحد من كل ستة أشخاص إنهم سيشاهدون المباريات سراً عن طريق بثها المباشر على أجهزة الكمبيوتر أو على هواتفهم الذكية.

وقال موظفون آخرون إنهم قد يلجؤون إلى أساليب متعددة للتمكن من مشاهدة المباريات خلال ساعات العمل، ومنها طلب يوم كامل من إجازاتهم السنوية، أو مغادرة مقرات العمل مبكراً، أو إدعاء المرض.

وحسب نتائج استطلاع جلف تالنت، فإن احتمال طلب الموظفين الذي يعملون عن بُعد أو يدمجون بين العمل في المكتب والبيت، لإجازة مرضية أكبر مرتين بالمقارنة مع الموظفين الذين يعملون في المكاتب بنظام الدوام الكامل.

وتتفاوت ردود أفعال الشركات والمؤسسات بشكل واسع، من المراقبة الدقيقة لحضور الموظفين والإجراءات العقابية مثل توجيه "لفت نظر" أو "تحذير للموظف"، إلى منح الموظفين مستوىً معيناً من المرونة الخاضعة للمراقبة. ذكر عدد من المشاركين في الدراسة أنه سُمح لهم بأخذ إجازة في الأيام التي تكون فيها حركة العمل أقل نشاطاً، أو تقديم طلبات للحصول على إجازة لمشاهدة مباريات محددة. كما قامت بعض الشركات بوضع شاشات التلفزيون في مكاتبها ليتسنى للموظفين مشاهدة المباريات سوياً، أو اصطحاب الموظفين بعد ساعات الدوام لمشاهدة المباريات في أماكن عامة كجزء من مبادراتها الهادفة إلى تعزيز روح التعاون والفريق الواحد.

السفر إلى دولة قطر

وحسب المشاركين الذين يعملون خارج دولة قطر ، يخطط 16٪ للسفر إلى قطر لمشاهدة بعض الألعاب بشكل شخصي وخُمس هؤلاء كانوا من زوار كأس العالم المخضرمين ، بعد أن حضروا بعض البطولات السابقة. لكن بالنسبة للأغلبية الساحقة ، ستكون هذه أول زيارة لهم إلى كأس العالم ، وذلك بفضل قرب الألعاب من بلد إقامتهم.

من بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كان الإماراتيون الأكثر تحمساً للسفر إلى قطر لحضور المباريات، حيث يخطط واحد من كل ثلاثة مشاركين إماراتيين للسفر إلى الدوحة. وجاء بعدهم مواطنو سلطنة عُمان ومملكة البحرين ودولة الكويت ، حيث ذكر واحد من كل أربعة مشاركين نيتهم السفر. وبالنسبة لمواطني المملكة العربية السعودية، أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن واحد فقط من كل خمسة مشاركين يخطط لزيارة دولة قطر، على الرغم من مشاركة المنتخب السعودي في البطولة.

ومع ذلك، فمن المتوقع أن يشكل السعوديون الشريحة الأكبر من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين سيحضرون المباريات نظراً للكتلة السكانية الضخمة التي تمثلها السعودية.

ومن بين مجموعات المغتربين الذين يقيمون في دول الخليج، فإن المهنيين من الهند وباكستان يشكلون الشرائح الرئيسية المتوقع حضورها بأعداد كبيرة.

الجدير بالذكر أن نتائج الاستطلاع أظهرت أيضاً أن الراغبين بالسفر إلى دولة قطر سيستفيدون من نحو أسبوع واحد من إجمالي إجازاتهم السنوية. ونظراً للعدد الكبير من الزوار، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى خلق معدلات كبيرة من حالات الغياب عن العمل والتأثير بشكل سلبي على عمليات الشركات والمؤسسات الأساسية. وتتوقع الدراسة أن تعاني الشركات والمؤسسات بشدة في دولة الإمارات على نحو خاص، وذلك بسبب نقص الموظفين نتيجة لعوامل متعددة منها الإجازات المتعلقة بمشاهدة أو حضور مباريات المونديال، وعطلات العيد الوطني في بداية شهر ديسمبر، والسفرالمرتبط بعطلات عيد الميلاد في الجزء الأخير من شهر ديسمبر.

منهجية الدراسة

استندت أبحاث جلف تالنت إلى دراسة استقصائية عبر الإنترنت شملت 7000 متخصص في تسع دول شرق أوسطية يعملون في قطاعات مختلفة. وتعتبر جلف تالنت بوابة التوظيف الرائدة عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، والتي يستخدمها أكثر من 10 ملايين محترف من كافة القطاعات وفئات الوظائف. كما تمثل جلف تالنت المصدر الأساسي للحصول على المواهب والكوادر المحلية والأجنبية لأكثر من عشرة آلاف شركة ووكالة توظيف كبرى في كافة أنحاء المنطقة.

Subscribe to receive similar articles

Post Comment

Your email address will not be published