دراسة: حمّى كأس العالم تتسبب في إضعاف إنتاجية الموظفين في الشرق الأوسط

لندن: «الشرق الأوسط» تواجه الشركات والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط مشكلة حقيقية تتمثل في ضعف إنتاجية موظفيها خلال شهر يونيو (حزيران) الحالي، حيث ينوي عدد كبير من الموظفين أخذ إجازة خاصة ليتسنى لهم مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم، هذا ما أكدته دراسة جديدة لموقع جلف تالانت دوت كوم (GulfTalent) على شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط والمتخصص في خدمات التوظيف. وطرحت الدراسة، التي قام الموقع بإعدادها في أوائل الشهر الحالي وقبل إطلاق صافرة البداية لمباريات كأس العالم في ألمانيا، عدة أسئلة على موظفين في العديد من دول المنطقة حول نيتهم أخذ اجازة لمشاهدة المباريات. وقال 20% منهم إنهم سيأخذون اجازة، بينما أفاد أكثر من 50% من المشاركين في الاستطلاع بأنهم سيخفضون ساعات عملهم. وقالت بقية العيّنة إنه من المحتمل أن يطلبوا اجازة لعدة أيام ويستقطعونها من اجازاتهم السنوية أو أن يتقدموا بطلب اجازات مرضية للبقاء في منازلهم ومشاهدة مباريات اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

كما طرح موقع جلف تالانت دوت كوم، سؤالاً على أرباب العمل ومديري الشركات، عما إذا كانوا سيسمحون لموظفيهم أخذ إجازات لمشاهدة المباريات. وقد تنوّعت الاجابات بشكل بارز.

وقال أحد المديرين التنفيذيين الكبار: «تُقام بطولة كأس العالم لكرة القدم مرة كل 4 سنوات، وهو أهم حدث رياضي على الاطلاق في العالم. وأشعر أن علينا أن نمنح الناس فرصة الاستمتاع بحدثٍ ليست له علاقة بالسياسة أو بالعنف».

ولكن هذا الرأي لم يكن رأي جميع المشاركين في الاستطلاع، حيث قال مدير الانتاج في قطاع النفط والغاز: «إن مشاهدة مباريات كرة القدم قرار شخصي يتبع للشخص الذي يتخذه، ولكن ينبغي أن لا يأتي القرار على حساب مصالح الشركة أو المؤسسة».

وبشكل عام، وجد الاستطلاع أن المديرين الذين يعشقون كرة القدم ويحبون مشاهدة مبارياتها، كانوا أكثر ترحيباً بطلبات موظفيهم، وأن واحداً من اثنين سيتسامح مع قضية غياب الموظفين. وكانت هذه النسبة أقل بكثير بين المديرين الذين لا يهتمون بكرة القدم، حيث أن واحداً من بين سبعة مديرين كان متفهماً لمسألة منح موظفيه اجازة قصيرة لمشاهدة المباريات. ومن بين المديرين الذين لم يُظهروا استعداداً لتلبية رغبة موظفيهم، قال 9% منهم فقط إنهم سيأخذون عدداً من أيام اجازاتهم لمشاهدة مباريات كأس العالم.

الجدير بالذكر أن الدول التي شملتها الدراسة هي: السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، عُمان، الأردن، لبنان، مصر واليمن. وتُعتبر جلف تالانت دوت كوم (GulfTalent) خدمة التوظيف الإلكترونية الرائدة على شبكة الإنترنت للمديرين والخبراء وكبار الموظفين التنفيذيين في الشرق الأوسط.